23‏/03‏/2009

فرقة الندى والفن الهادف


المدونة قيد التطوير - لذا نرجوا من احبابنا الزائرين ان يتركوا مقترحاتهم عبر الايميل اوبسجل الزوار - شكرا لكم


لماذا كانت فرقة الندى:-
يمثل الأدب جانبا هاما من الجوانب الأساسية في حياة المجتمعات والشعوب في كونه مادة تخاطب الأرواح والنفوس ،فتسمو بها أو تهبط تبعا لما تحمل من معان وأفكار ومناح واتجاهات.
وقد يكون الأدب أحيانا مقياس في ارتقاء الأذواق أو هبوطها لأنه :إما أن يخاطب في الإنسان إنسانيته فيسمو بها ويجعله يحلق في الآفاق البعيدة ويبصره بمعاني الحياة ويحيي فيه الفضائل ويسحق الرذيلة ويمحوها .
وإما أن يخاطب في الإنسان حيوانيته فيجعل تفكيره حيواني فلا ينظر إلا تحت قدمه فينصرف للأفكار الهابطة ويرضى بحياة الذلة .
وعلى ذلك فنظرتنا للأدب أنه إما أن يكون :
أدب حق يخاطب في الإنسان روحه وأشواقه وآماله
وإما أن يكون أدب باطل يخاطب في الإنسان جسده وحيوانيته.
ونحن لا نبتغي وضع نظرية جديدة في الأدب تقف في وجه النظريات الوافدة الكثيرة التي ليس لها أصل وإنما تستمد أفكارها من الأهواء والنزعات الأرضية.
إننا ننظر كما تعودنا دائما في أعماق تاريخنا نتأمل ونتوسم ونستشف ونستخلص أهدافا وغايات غابت عن حياة كثير من الناس حينما غاب الإسلام عما ننظر إليه نأتي بها فنجددها ونعمل على إعادتها إلى حياة الناس كما نعمل على إعادة روح الإسلام لأنه جزء منها فنكسوها ثوبها ونعطيها روحها التي تنطلق بها في الوجود فتعمل على إبراز جانب هام من جوانب الأرواح وجوانب الدعوة إلى الله في طريق طويل .
إن أدبنا يحمل صفات :

1-الاتساق في المعاني التي يجري فيها
2-الجمال في التعبير الذي يقدم به
3-الحق في الفكر الذي يقوم عليه
4-الخير في العرض الذي يساق له.
فهو أدب راق- أدب سامي – أدب عفيف

ومن هذا المنطلق كانت أفراح الندى صورة من صور الأدب العفيف.
ترفيه للمؤمن من عناء الطريق الطويل حتى لا تكل النفس أو تمل فالترفية في حقيقته اتكاءه ترتاح فيها النفس من عناء الحياة فإن القلوب إذا ملت أو كلت عميت وإذا عميت ضلت ، فعرفنا أن الترفيه أمر لابد منه للنفس ولكنه مجرد جرعات محددة تؤخذ بقصد التنشيط وتجديد الهمة
وينبغي أن يكون ذلك بشيء حلال أباحته الشريعة ،وأن لا يؤدي إلي تقصير في واجب شرعي وأن لا يكثر المرء منه حتى يكون له ديدنا وعادة .

ومن هنا كانت الكلمة الرقيقة واللحن الجميل وسيلة لتوصيل الفكرة الإسلامية إلى كل الناس بعدما امتلأت الساحة بالغث والثمين .
فكان لزاما علينا ملء الفراغ ولكن بشيء حلال

فكانت فرقة الندى وكانت أفراحها

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More